الاثنين، 6 يونيو 2022

بستان المعرفة


أهلا وسهلا بزوارنا الأعزاء في موقع مصطلح الحديث
موقع مصطلح الحديث
كتب مصورة PDF
تعريف علم المصطلح 
كتب مصورة PDF
في هذا القسم سوف يتاح للأعضاء تحميل العديد من الكتب 

  تعريف علم المصطلح
تعريف علم المصطلح
تعريف علم المصطلح 
=======
 
موقع مصطلح الحديث تعريف علم المصطلح
تعريف علم المصطلح
  السّند والمتن من حيث القبول والرد
فائدته وأقسامه
معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي مما يسهم في تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها. وأقسامه:
علم الحديث رواية: وهو دراسة سند الحديث و رجاله. ذلك أنه العلم المتخصص بدراسة اتصال الأحاديث بالرسول صلى الله عليه وسلم من حيث أحوال رواته ضبطا وعدالة ومن حيث كيفية السند اتصالا وانقطاعا وغير ذلك. فموضوعه: ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث صحة صدورها عنه.
علم الحديث دراية: وهو دراسة متن الحديث. ذلك أنه العلم المتخصص ببحث المعنى المفهوم من ألفاظ الحديث وعن المعنى المراد منها بناء على قواعد اللغة وضوابط الشريعة وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم. فموضوعه: أحاديث الرسول من حيث دلالتها على المفهوم والمراد.
بعض المصطلحات :
السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن، أي رجال الحديث، وسموه بذلك لأنهم يسندونه إلى مصدره.
الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن أو حكاية رجال الحديث.
المتن: هو ما انتهى إلى السند.
المخرج (بضم الميم وكسر الراء): ذكر رواته، فالمخرج هو ذاكر رواة الحديث كـالبخاري والإمام مسلم.
المحدث (بضم الميم وكسر الدال): هو العالم بطرق الحديث وأسماء الرواة والمتون فهو أرفع من المسند.
الحافظ: هو من حفظ مائة ألف حديث متنا واسنادا ووعي ما يحتاج إليه.
الحجة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.
الحاكم: هو من أحاط لجميع الأحاديث المروية متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا
أنواع الحديث
الحديث الصحيح هو ما اتصل إسناده بعدل ضابط عن مثله بدون علة ولا شذوذ وهو يفيد الظن دون اليقين، والحديث الصحيح ينقسم إلى قسمين:
الصحيح لذاته: هو الحديث الذي اشتمل على أعلى صفات القبول بأن كل متصل السند بنقل العدول الضابطين ضبطا تاما عن مثلهم من مبدأ الحديث إلى آخره وخلا من الشذوذ والعلة، ويسمى هذا القسم ((الصحيح لذاته)) لأنه استوفى شروط الصحة ولم يكن في حاجة لمن يجبره، فصحته نشأت من ذاته لا من حديث آخر خارج عنه
.
الصحيح لغيره: هو الحديث الذي قصرت شروطه عن الدرجة العليا بأن كان الضبط فيه غير تام. وإنما سمي ((بالصحيح لغيره)) لأن صحته نشأت من غيره
.
الحديث الحسن
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطا غير تام عن مثله، من أوله إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة ((العدل في الحديث الحسن خفيف الضبط وفي الحديث الصحيح تام الضبط)). وينقسم الحديث الحسن إلى قسمين:
الحسن لذاته: وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة، وسمي ((بالحسن لذاته)) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي، وإنما جاءه من ذاته
.
الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها ولا ينسب إلى مفسق آخر، أو هو ((أي الحسن لغيره)) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم ((الحسن لغيره)) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي
.
الحديث الضعيف
هو ما لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح والحديث الحسن، والحديث الضعيف نوعان:
ضعيف ضعفا لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الإمام الترمذي.
ضعيف ضعفا يجب تركه وهو الوهم
.
الحديث المعلق
هو الذي حذف من أول إسناده واحد أو أكثر على التوالي ولو إلى نهايته، ومثاله الذي حذف من أول إسناده واحد قول البخاري: (وقال مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي:"لا تفاضل بين الأنبياء"). فإنه بين البخاري ومالك واحد لم يذكره.
الحديث المنقطع
إنه كما سقط من إسناده رجل أو ذكر رجل مبهم. وقد عرفه العلماء بأنه ما لم يتصل إسناده وقالوا: انه مثل الحديث المرسل. وحكم الحديث المنقطع أنه ضعيف لأن المبهم فيه أو المحذوف منه مجهول
.
الحديث المعضل
هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا على التوالي أثناء السند وليس في أوله على الأصح.
الحديث المُرسَل
هو الذي أضافه التابعي إلى رسول الله، ولم يكن هذا التابعي قد لقي النبي ، وحكم الحديث المرسل أنه من أقسام الحديث الضعيف، والحديث المرسل قد اعتمد عليه بعض الأقطاب من الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة والإمام مالك بن أنس، ويعمل به خاصة بعض الفقهاء، وللحافظ العلائي كتابا سماه جامع التحصيل في أحكام المراسيل.
حديث مرسل الصحابي
هو ما أخبر به الصحابي عن قول النبي أو فعله، ولم يسمعه ولم يشاهده، إما لكبر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه ، وحكمه عند الجمهور أنه صحيح ويحتج به.
الحديث المدلس
هو الذي روي بوجه من وجوه التدليس، وأنواع التدليس هي:
تدليس الإسناد: هو الذي رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الاتصال.
تدليس الشيوخ: هو أن يذكر الراوي شيخه من غير ما هو معروف ومشهود به.
تدليس التسوية: المعبر عنه عند القدماء: هو أن يروي عن ضعيف بين ثقتين وهو شر أقسام التدليس
تدليس العطف: وهو أن يصرح بالتحديث عن شيخ له ويعطف عليه شيخا آخر له لم يسمع منه ذلك المروي سواء اشتركا في الرواية عن شيخ واحد أم لا.
الحديث الموضوع
هو الحديث الذي وضعه واضعه ولا أصل له. والحديث الموضوع هو ما وضعه الشخص من عند نفسه ثم أضافه إلى رسول الله، وهذا النوع من أكثر الموضوعات الموجودة، ومن أسباب الوضع في الحديث:التعصب العنصري بين الفرق والطوائف آنذاك.
السياسية بين الأمراء.
الزندقة.
القصاصون.
الحديث المتروك
هو ما يرويه متهم بالكذب ولا يعرف إلا من جهته ويكون مخالفا للقواعد المعلومة أو يكون قد عرف بالكذب في غير حديث أو عرف بكثرة الغلط أو الفسق أو الغفلة، حكم المتروك: أنه ساقط الاعتبار لشدة ضعفه فلا يحتج به ولا يستشهد به.
الحديث المنكر
هو من كان راويه ضعيفا أي هو حديث من ظهر فسقه بالفعل أو القول أو من فحش غلطه أو غفلته، وحكم الحديث المنكر أنه ضعيف مردود لا يحتج به.
الحديث المطروح
هو ما نزل عن درجة الضعيف وارتفع عن الموضوع مما يرويه المتروكون، جعله البعض ضمن الحديث المتروك والبعض الآخر ضمن أنواع الحديث الضعيف.
الحديث المضعف
هو ما كان فيه تضعيف السند أو المتن من بعض المحدثين وقيل بأنه أعلى درجة من الحديث الضعيف الذي أجمع على ضعفه.
الحديث المجهول
هو الذي فقدت فيه العدالة والضبط والسند وينقسم إلى أربعة أقسام:مجهول العين: هو ما ذكر اسمه وعرفت ذاته ولكنه كان مقلا في الحديث.
مجهول الحال: هو ما يروى عنه اثنان فصاعدا.
مجهول الذات: كالاسم والكنية والكناية....
مجهول المستور: من يكون عدلا في ظاهره ولا تعرف عدالة باطنه.
الحديث المدرج
هو الذي اشتمل على الزيادات في السند أو المتن، ليست منه وينقسم المدرج إلى نوعين:مدرج الإسناد: هو أن يجمع الكل على إسناد واحد دون توضيح الخلاف.
مدرج المتن: هو إدخال شيء من بعض كلام الرواة في حديث رسول الله في أول الحديث أو في وسطه أو في آخره.
الحديث المقلوب
هو الحديث الذي أبدل فيه الراوي شيئا آخر، بأن يبدل راويا بآخر وقد يكون القلب إما في المتن وإما في السند، وقلب السند نوعان:أن يكون الحديث مشهورا.
أن يكون القلب بتقديم أو تأخير لرجال الإسناد (كأن يكون الراوي منسوبا لأبيه)، وحكم الحديث المقلوب: أنه يجب أن نرده إلى ما كان عليه وهو الأصل الثابت للعمل
.
الحديث المُضطرِب
هو الذي روي بأوجه مختلفة مع التساوي في شرط قبول روايتها وقد يقع الاضطراب إما في المتن وإما في السند، وحكم الحديث المضطرب أنه يعد نوعا من أنواع الحديث الضعيف لان الاضطراب يشعر بعدم ضبط الراوي، والضبط في حد ذاته شرط في الصحة،(نذكر أن للحافظ ابن حجر العسقلاني كتابا أسماهالمغترب في بيان المضطرب).
الحديث المصحف والمحرف
المراد بهذا النوع ما حدث فيه مخالفة بتغيير حرف أو أكثر سواء أكان التغيير في النقط أو في الشكل وهذا النوع قسمان:المصحف: وهو ما كان التغيير فيه بنسبة الحرف.
المحرف: وهو ما حدث التغيير فيه في الشكل، وهذا النوع يدخل في علم القراءات.
الحديث الشاذ
قال الإمام الشافعي: ( هو ما رواه المقبول مخالفة لرواية من هو أولى منه )، ويقع شذوذ هذا النوع من الأحاديث في السند أو المتن، والحديث الشاذ نوعان:الحديث الفرد المخالف.
الفرد الذي ليس في رواية من الثقة والضبط.
و حكم الحديث الشاذ: أنه لا يحتج به لكونه مردودا.
الحديث المعلل
هو سبب خفي يقدح في الحديث مع أن الظاهر منه السلامة، كما أنه لا يتمكن من معرفة علل الحديث إلا من أوتي حظا وافرا من الحفظ والخبرة والدقة والفهم الثاقب، كما أنه لم يتمكن من هذا المجال إلا عدد قليل من العلماء أمثال الإمام أحمد، والبخاري والدارقطني والحافظ ابن حجر الذي له كتاب في هذا المجال اسمه ((الزهر المكلول في الخبر المعلول))، وينقسم الحديث المعلول إلى:أن يكون الحديث ظاهره الصحة.
أن يكون الحديث مرسلا مع وجوه الثقات الحفاظ.
الحديث المرفوع
هو ما أضيف إلى رسول الله خاصة، سواء كان الذي أضفه هو الصحابي أو تابعين أو من بعدهما سواء كان ما أضافه قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة أو تصريحا، والحديث المرفوع نوعان:الرفع الصحيح:وذلك بإضافة الحديث إلى النبي قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة، مثل: ((قال رسول الله : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.))
الرفع الحكمي ويكون بمثل قول الصحابي: (أمرنا) أو (نهينا) أو (من السنة كذا).....الخ.
الحديث الموقوف
هو ما أضيف إلى الصحابي قولا كان أو فعلا أو تقريرا متصلا كان أو منقطعا، قال ابن صلاح في تعريفه للحديث لموقوف: وهو ما يروى عن الصحابة من قولهم وأفعالهم ونحوها. و ينقسم الحديث الموقوف من حيث الحكم إلى قسمين:(موقوف له حكم المرفوع): مثل قول الصحابي "أمرنا" أو "أبيح لنا" .. إلخ.
(موقوف ليس له حكم المرفوع): ماعدا الوجوه التي سبقت في النوع.
الحديث المقطوع
هو ما أضيف للتابعي قولا كان أو فعلا سواء كان التابعي كبيرا (مثل سعيد بن المسيب) أو صغيرا (مثل يحي بن سعيد)، وحكم الحديث المقطوع أنه لا يكون حجة إذا خلا من قرينة الرفع.
الحديث المتواتر
التواتر لغة: هو التتابع. أما اصطلاحا : الخبر. والحديث المتواتر هو الحديث الذي يحقق الشروط التالية:أن يكون رواته كثيرون
أن لا يحتمل العقل
أن يتصل اسناد رواته من أوله إلى منتهاه
أن يكون المتواتر عن طريق الحس لا العقل.
ويتفرع التواتر إلى فرعين:التواتر اللفظي: هو اتفاق الرواة على لفظه ومعناه.التواتر المعنوي: هو ما اختلف الرواة في لفظه.
أما عن حكم الحديث المتواتر: أنه يقبل ويجب العمل به دون البحث عن درجته، وللإمام السيوطي كتاب في هذا الباب سماه ((الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة.))
خبر الآحاد
هو ما لم توجد فيه شروط المتواتر سواء أكان الراوي واحدا أو أكثر، وقد اتفق علماء السلف على وجوب الأخذ بخبر الآحاد والعمل به في العقيدة، ولقد كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كتبا في الموضوع منها: ((الحديث حجة بنفسه في الأحكام والعقائد))، كما عرف لسليم الهلالي كتابا عنوانه ((الأدلة والشواهد على وجوب الأخذ بخبر الواحد في الأحكام والعقائد.))، وقد رفض بعض الطوائف كالقادرية والجبائية وجماعة من العقلانيين والمتكلمين، ولديهم أدلة مثل أن هناك أحاديث آحاد شاذة لا يؤخذ بها، وهذا يطعن في الثقة في جميع الأحاديث في نفس الرتبة، إضافة إلى احتمال السهو على أحد الرواة، إضافة إلى أن بعض الحدود يلزم شاهدين، وإذا ارتفعت خطورة الحد وجب أربع شهود مثل الزنا، والعقيدة أخطر من إثبات جريمة الزنا فيجب أن يكون الرواة أكثر بحيث يستحيل كذبهم أو سهوهم.
و ينقسم خبر الآحاد إلى:المشهور: هو ما رواه ثلاثة.
العزيز: هو ما لم يقل عدد رواته عن اثنين.
الغريب المطلق: هو ما وقع التفرد به في أصل السند.
الغريب النسبي: هو الذي حصل التفرد فيه أثناء السند.
الحديث المسند
هو ما اتصل اسناده إلى رسول الله، وقد عرفه الخطيب: ((بأنه ما اتصل إلى منتهاه)) وقد عرفهابن عبد البر ((بأنه المروي عن رسول الله سواء أكان متصلا أم منقطعا)).
الحديث المتصل
هو الحديث الذي لم يسقط أحد من رواة إسناده بأن سمع كل راو ممن فوقه إلى منتهاه، والمتصل في حد ذاته ينافي الإرسال ويقال له أيضا: الحديث الموصول. 
الحديث المسلسل
اصطلاحا: التسلسل هو ما اتفق رواته على صفة من الصفات.
فوائد الحديث المسلسل: أن يكون بعيدا عن التدليس وعن الانقطاع وزيادة ضبط الرواة فيه و، الاقتداء بالنبي.لا أن أغلب المسلسلات لا تخلوا من الضعف في وصف التسلسل، لا في أصل المتن فقد يكون المتن صحيحا ويتعرض وصف التسلسل إلى الضعف.
الاعتبار
هو أن يأتي المحدث إلى حديث من الأحاديث التي رواها بعض الرواة، إذا فالاعتبار هيئة يتوصل لها إلى معرفة المتابعات والشواهد، وليس الاعتبار قسما للمتابع والشاهد.
حديث الفرد
وينقسم إلى قسمين:الفرد المطلق: وما يتفرد به راو واحد عن جميع الرواة.
الفرد النسبي: هو ما كان بالنسبة إلى صفة خاصة ومنه ما كان مقيدا إلى بلد معين كمصر ومكة.....كقولهم:(لم يرو هذا الحديث غير أهل البصرة).
الحديث المعنعن
اسم مفعول من العنعنة وهو مصدر جعلي كالبسملة والحمدلة والحوقلة مأخوذ من لفظ ( عن فلان ).
هو الحديث الذي يقال في سنده: فلان عن فلان دون توضيح التحديث والسماع والإخبار وقد ذهب جمهور أئمة الحديث وغيرهم أنه من قبيل الإسناد المتصل وذلك بشروط:أن يكون الراوي الذي رواه سالما من التدليس.
أن يثبت لقاؤه بمن روى عنه بالعنعنة.
الحديث المؤنن
هو الذي يقال في سنده: حدثنا فلان أن فلانا إلى آخر الحديث ويقال له أيضا:المؤنان.
الحديث المنقلب
هو الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغير معناه.
الحديث العالي
هو ما قربت رجال سنده من رسول الله.
الحديث النازل
هو ما قابل الحديث العالي بأقسامه السابقة والإسناد النازل مفصولا إلا أن تميز بفائدة كزيادة الثقة في رجاله على العالي وكونهم ((أي الثقات)) أحفظ أو أفقه أو نحو ذلك قال ابن مبارك: " .. ليس جودة الحديث قرب بل جودته صحة الرجال ".
الحديث الغريب
هو ما رواه متفردا بروايته فلم يرو غيره، أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده، قال الإمام مالك: "شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس". وقال الإمام أحمد: "تكتبوا هذه الأغاريب فإنها مناكير وأغلبها عن الضعفاء".
الحديث المبهم
هو الحديث الذي ما في اسناده راو لم يسم سواء كان الذي لم يسم رجلا أو امرأة كأن يقال: أن امرأة جاءت إلى النبي أو رجلا أو حدثنا رجل أعرابي.
الحديث المدبج
هو ما يرويه واحد من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم أو أتباع الالتابعين عن المساوي له في الأخذ عن الشيوخ.
الناسخ والمنسوخ
النسخ اصطلاحا: رفع الحكم أي لتعلق الخطاب التنجيزي الحادث للمستفاد تأييده من إطلاق اللفظ على معني أن المزيل لحكم الأول هو الناسخ إذ لولا وروده لا يستمر.
المؤتلف والمختلف
هو ما تتفق صورته خطا وتختلف صفته لفظا وهو ما يقبح جهله بأهل الحديث. ومنه في البخاري: " الأحنف بالحاء المهملة والنون والأخنف بالخاء .."
Subpages (1): أبرز العلماء
التعليقات
لا تمتلك صلاحيات تُمكّنك من إضافة تعليقات.
2045days since
المسابقة الثقافية
  تعريف علم المصطلح
 ======
موقع يهدف الى تقريب علم المصطلح للناس

موقع مصطلح الحديث
أهداف الموقع
معنى مصطلح الحديث وفائدته وبيان أهمية
الفرق بين الحديث الصحيح والحسن والضعيف
أنواع الحديث باعتبار منتهاه
من أعلام مصطلح الحديث الحافظ ابن حجر
معنى مصطلح الحديث وفائدته وبيان أهمية

تعريف مصطلح الحديث:
هو علم يُعرف به حال السّند والمتن من حيث القبول والرد.
وفائدته:
معرفة ما يُقبل ويُردُّ من المتن.
والحديث يتكون من شقين:
السند والمتن.
• السّند: هو سلسلة الرّجال الموصلة للمتن، وأحيانا يسمّى طريق، ويُستفاد منه معرفة حال الحديث من حيث الصّحة والضعف.
• المتن: هو ما انتهى إليه السّند من الكلام.
الإسناد من خصائص هذه الأمة:
إنّ الله - تعالى - تكفّل بحفظ كتابه، ومن كمال حفظه للقرآن حفظ السُنّة؛ لأنها مفسِّرة للقرآن.
ولذا هيّأ الله - عز وجل - لهذه الأمّة رواةً عدولا ًينقلون هذه السُّنة جيلاً بعد جيل، ليحفظوا على الناس دينهم من عهد الصحابة - رضي الله عنهم - حتى عهد تدوين الحديث، وبين عصر الصحابة وعصر تدوين السُّنة يوجد رجال هم رجال أسانيد الحديث لذا نبّه الأئمة على أهمية السّند.
قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:
"الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. "رواه مسلم في مقدمة صحيحه، وروى آثاراً أخرى تبيّن أهمية الإسناد، ورواه الترمذي في العِلَل من جامعه، وقال أبو حاتم الرازي-رحمه الله-: "لم يكن في أمّة من الأمم منذ خلق الله آدم أمّة يحفظون آثار نبيهم غير هذه الأمّة"[1].
Subpages (1): غاية علم المصطلح
 

2030days since 
   الحافظ
نشأته:
نشأ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أسرة تحب العلم وتشجع عليه، وهذا قدر الله له أن يهيئ له جوًا علميًا وبيئة صالحة تأخذ بيده إلى العلم، حتى صار له شأن عظيم بين الناس، وشاء الله -تعالى- كذلك أن ينشأ ابن حجر- رحمه الله- يتيمًا أباً وأمًا، فحُرم من عطف أبيه وعلمه كما حرم من حنان أمه، إلا أنه –رحمه الله- تغلب على ظروفه وكافح في حياته حتى نال السؤدد بين الناس بالعلم والحديث.
نشأ ابن حجر –رحمه الله- مع يتمه في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه زكي الدين الخروبيّ، وهو من كبار التجار في مصر، ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد [7].
وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. واصطحب الزكي الخروبي ابن حجر معه في الحج عند مجاورته في مكة أواخر سنة 784هـ، وفي سنة 785 هـ أكمل ابن حجر اثنتي عشرة سنة، ومن حسن حظه أن يكون متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة، فصلى بالناس التراويح في تلك السنة إمامًا في الحرم المكي. ويمكن أن نستقرأ من هذه الأخبار بوادر نبوغ الحافظ ابن حجر المبكرة، والتي تتمثل في إتمامه القرآن صغيرا وإمامته للناس في الحرم المكي وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهو سن ربما يعتري الأطفال فيه رهبة وخوفا، إلا أن نبوغ الطفل الصغير وذكائه وحسن تربيته ونشأته أهلته لأن يكون كذلك في غاية النباهة والثبات.
وبعد رجوع ابن حجر –رحمه الله- مع وصيه الخروبي من الحج سنة 786 هـ حفظ عمدة الأحكام للمقدسي وألفية العراقي في الحديث والحاوي الصغير للقزوينبي ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه ومنهج الأصول للبيضاوي، وتميَّز ببين أقرانه بقوة الحفظ، فكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة ، ويذكر السخاوي أن حفظ ابن حجر –رحمه الله- لم يكن على طريقة الأطفال في المدرسة، وإنما كان حفظه تأمُّلا على طريقة الأذكياء.
ة شمس الدين بن القطان المصري فحضر دروسه في الفقه والعربية والحساب، وفي سنة 793هـ نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها، حتى أنه لا يكاد يسمع شعرا إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه وطارح الأدباء. ونظم الشعر والمدائح النبوية. [8]
  أخلاق الحافظ ابن حجر
 
  =============
المؤلفات في مصطلح الحديث
اسم الكاتب: إسلام ويب
التصنيف:كتب المصطلح وغريب الحديث 
لما بدأ تدوين السنة وضع العلماء قواعد علمية للرواية وتصحيح الأخبار وتضعيفها ، وهو ما عرف فيما بعد بعلم مصطلح الحديث ، وهو علم يبحث في تقسيم الخبر إلى صحيح وحسن وضعيف ، وتقسيم كل من هذه الثلاثة إلى أنواع ، وبيان الشروط المطلوبة في الراوي والمروي ، وما يدخل الأخبار من علل واضطراب وشذوذ ، وما ترَدُّ به الأخبار ، وبيان كيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه ، وآداب المحدث وطالب الحديث ، وغير ذلك من المباحث التي كانت متفرقة وقواعد قائمة في نفوس العلماء في القرون الثلاثة الأولى إلى أن أفرت بالتأليف والجمع والترتيب ، شأنها شأن العلوم الإسلامية الأخرى في تطورها وتدرجها .
ومن المصنفات المشهورة في هذا الفن :
1- المُحَدِّث الفاصل بين الراوي والواعي :
صنفه القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرَّاَمهُرْمُزي ، المتوفى سنة (360هـ) ، لكنه لم يستوعب أبحاث المصطلح كلها، وهذا شأن من يفتتح التصنيف في أي فن أو علم غالباً.
2- معرفة علوم الحديث :
صنفه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ، المتوفى سنة (405هـ) ، لكنه لم يهذب الأبحاث ، ولم يرتبها الترتيب الفني المناسب .
3- المُسْتَخْرج على معرفة علوم الحديث :
صنفه أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، المتوفىَّ سنة (430هـ) ، استدرك فيه على الحاكم ما فاته في كتابه معرفة علوم الحديث من قواعد هذا الفن ، لكنه ترك أشياء يمكن للمتعقب أن يستدركها عليه أيضاً.
4- الكفاية في معرفة أصول الرواية :
صنفه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي ، المتوفَّى سنة (463هـ) ، وهو كتاب حافل بتحرير مسائل هذا الفن ، وبيان قواعد الرواية ، ويعتبر من أجلِّ مصادر هذا العلم.
5- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع :
صنفه الخطيب البغدادي أيضاً، وهو كتاب يبحث في آداب الرواية كما هو واضح من تسميته وهو فريد في بابه ، قيم في أبحاثه ومحتوياته. وقَلَّ فن من فنون علوم الحديث ألا وصنف الخطيب فيه كتاباً مفرداً ، فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة : كل من أنصف عَلِمَ أن المحدثين بعد الخطيب عِيال على كتبه .
6- الإلْماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع :
صنفه القاضي عياض بن موسى اليحصبي ، المتوفى سنة (544هـ) ، وهو كتاب غير شامل لجميع أبحاث المصطلح ، بل هو مقصور على ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء وما يتفرع عنها لكنه جيد في بابه ، حسن التنسيق والترتيب .
7- ما لا يَسَعُ المُحَدِّثَ جَهْلُه :
صنفه أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي ، المتوفى سنة (580هـ) ، وهو جزء صغير ليس فيه كبير فائدة.
8- علوم الحديث أو ( مقدمة ابن الصلاح ) :
صنفه أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُورِي المشهور بابن الصلاح ، المتوفى سنة (643هـ) ، وكتابه هذا مشهور بين الناس بمقدمة ابن الصلاح ، وهو من أجود الكتب في المصطلح ، جمع فيه مؤلفه ما تفرق في غيره من كتب الخطيب ومن تقدمه ، فكان كتاباً حافلاً بالفوائد ، لكنه لم يرتبه على الوضع المناسب ، لأنه أملاه شيئاً فشيئاً ، وهو مع هذا عمدة من جاء بعده من العلماء ، فكم من مختصر له وناظم ومعارض له ومنتصر.
9- التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير :
صنفه محيي الدين يحيى بن شرف النووي ، المتوفى سنة (676هـ) ، وكتابه هذا اختصار لكتاب علوم الحديث لابن الصلاح ، وهو كتاب جيد لكنه مغلق العبارة أحياناً.
10- التبصرة والتذكرة أو ( ألفية العراقي ) :
صنفها زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، المتوفى سنة (806هـ) ، وهي مشهورة باسم ألفية العراقي نظم فيها علوم الحديث لابن الصلاح وزاد عليه ، وهي جيدة غزيرة الفوائد، وعليها شروح متعددة ، منها شرحان للمؤلف نفسه.
11- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي :
صنفه جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفى سنة (911هـ) ، وهو شرح لكتاب تقريب النووي كما هو واضح من اسمه ، جمع فيه مؤلفه من الفوائد الشيء الكثير.
12- فتح المغيث بشرح ألفية الحديث :
صنفه محمد بن عبد الرحمن السَّخَاوي ، المتوفَّى سنة (902هـ) ، وهو شرح على ألفية العراقي ، وهو من أوْفَى شروح الألفية وأجودها.
13- نُخْبَة الفكر في مصطلح أهل الأثر :
صنفه الحافظ ابن حجر العَسْقَلاَني ، المتوفى سنة (852هـ) ، وهو جزء صغير مختصر جداً ، لكنه من أنفع المختصرات وأجودها ترتيباً، ابتكر فيه مؤلفه طريقة في الترتيب والتقسيم لم يسبق إليها ، وقد شرحه مؤلفه بشرح سماه نزهة النظر ، كما شرحه غيره .
14- المنظومة البيقونية :
صنفها عمر بن محمد البيقوني ، المتوفى سنة (1080هـ) ، وهي من المنظومات المختصرة ، إذ لا تتجاوز أربعة وثلاثين بيتاً ، وتعتبر من المختصرات النافعة المشهورة ، وعليها شروح متعددة.
15- قواعد التحديث :
صنفه الشيخ جمال الدين القاسمى ، المتوفى سنة (1332هـ)، وهو كتاب محرر مفيد .
وهناك مصنفات أخرى كثيرة يطول ذكرها، اقتصرنا على ذكر المشهور منها . فجزى الله الجميع عنا وعن المسلمين خير الجزاء .
مواد ذات الصله
المقالات
المكتبة

المؤلفات في غريب الحديث
========
لصفحة الرئيسية الفصل الثالث مكتبة حلول 
================

الرئيسية
موسوعة العلوم والمعارف
خزانة الكتب
المقالات
مواقع وجامعات
أخبار
صحف عربية وعالمية
إذاعات وقنوات
موسوعة علوم الحديث : علم مصطلح الحديث بحث شامل

علم مصطلح الحديث
العلم بالقواعد التي يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
هو اذن علم يهتم بالنظر في ثبوت الحديث عن رسول الله ، يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد، والنظر في دلالة النص على الحكم.
ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قواعد يميّز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي ، وقد قام العلماء بذلك وسموه: (مصطلح الحديث) وفائدته معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي. لتمييز وتدقيق وتوثيق الروايات المختلفة من طبقة لأخرى ومن جيل لجيل. والجدير بالذكر أن علماء مصطلح الحديث المسلمين لهم السبق في هذا العلم فلا يوجد ممن سبق من اعتنى بدراسة رجال إسناد روايات الأنبياء بهذا الإتقان والضبط للرجال ومعرفة الثقة والضعيف المدلس وغيره
أهمية هذا العلم: أن السنة هي المصدر الثاني وليس كل ما يروى في كتب الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحتاج الأمر إلى تمييز ما يثبت ويجب العمل به مما لا يثبت. وقد حصل للأمة بسبب شيوع الأحاديث الضعيفة والمردودة ضرر عظيم في العقائد والعبادات والأخلاق.
فائدته وأقسامه
معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي مما يسهم في تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها. وأقسامه:
علم الحديث رواية: وهو دراسة سند الحديث و رجاله .
علم الحديث دراية: وهو دراسة متن الحديث.
بعض مصطلحات علم الحديث السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن، أي رجال الحديث، وسموه بذلك لأنهم يسندونه إلى مصدره.
الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن أو حكاية رجال الحديث.
المتن: هو ما انتهى إلى السند.
المخرج (بضم الميم وكسر الراء): ذكر رواته، فالمخرج هو ذاكر رواة الحديث كـالبخاري والإمام مسلم.
المحدث (بضم الميم وكسر الدال): هو العالم بطرق الحديث وأسماء الرواة والمتون فهو أرفع من المسند.
الحافظ: هو من حفظ مائة ألف حديث متنا واسنادا ووعي ما يحتاج إليه.
الحجة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.
الحاكم: هو من أحاط لجميع الأحاديث المروية متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا
أنواع الحديث الحديث الصحيح: هو ما اتصل إسناده بعدل ضابط بدون علة ولا شذوذ وهو يفيد الظن دون اليقين، والحديث الصحيح ينقسم إلى قسمين: الصحيح لذاته: هو الحديث الذي اشتمل على أعلى صفات القبول بأن كل متصل السند بنقل العدول الضابطين ضبطا تاما عن مثلهم من مبدأ الحديث إلى آخره وخلا من الشذوذ والعلة، ويسمى هذا القسم ((الصحيح لذاته)) لأنه استوفى شروط الصحة ولم يكن في حاجة لمن يجبره، فصحته نشأت من ذاته لا من حديث آخر خارج عنه.
الصحيح لغيره: هو الحديث الذي قصرت شروطه عن الدرجة العليا بأن كان الضبط فيه غير تام. وإنما سمي ((بالصحيح لغيره)) لأن صحته نشأت من غيره. الحديث الحسن: هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطا غير تام عن مثله، من أوله إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة ((العدل في الحديث الحسن خفيف الضبط وفي الحديث الصحيح تام الضبط)). وينقسم الحديث الحسن إلى قسمين: الحسن لذاته: وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة، وسمي ((بالحسن لذاته)) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي، وإنما جاءه من ذاته.
الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها ولا ينسب إلى مفسق آخر، أو هو ((أي الحسن لغيره)) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم ((الحسن لغيره)) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي. الحديث الضعيف: هو ما لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح والحديث الحسن، والحديث الضعيف نوعان: ضعيف ضعفا لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الإمام الترمذي.
ضعيف ضعفا يجب تركه وهو الوهم. الحديث المعلق: وهو الذي حذف من أول إسناده واحد أو أكثر على التوالي ولو إلى نهايته، ومثاله الذي حذف من أول إسناده واحد قول البخاري: ((وقال مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي:((لا تفاضل بين الأنبياء)))). فإنه بين البخاري ومالك واحد لم يذكره.
الحديث المنقطع: إنه كما سقط من إسناده رجل أو ذكر رجل مبهم. وقد عرفه العلماء بأنه ما لم يتصل إسناده وقالوا: انه مثل الحديث المرسل. وحكم الحديث المنقطع أنه ضعيف لأن المبهم فيه أو المحذوف منه مجهول.
الحديث المعضل: هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا على التوالي أثناء السند وليس في أوله على الأصح.
الحديث المرسل (بضم الميم وفتح السين): هو الذي أضافه التابعي إلى رسول الله، ولم يكن هذا التابعي قد لقي النبي ، وحكم الحديث المرسل أنه من أقسام الحديث الضعيف، والحديث المرسل قد اعتمد عليه بعض الأقطاب من الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة والإمام مالك بن أنس، ويعمل به خاصة بعض الفقهاء، وللحافظ العلائي كتابا سماه جامع التحصيل في أحكام المراسيل.
الحديث المدلس: هو الذي روي بوجه من وجوه التدليس، وأنواع التدليس هي: تدليس الإسناد: هو الذي رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الاتصال.
تدليس الشيوخ:هو أن يذكر الراوي شيخه من غير ما هو معروف ومشهود به.
تدليس التسوية: المعبر عنه عند القدماء: هو أن يروي عن ضعيف بين ثقتين وهو شر أقسام التدليس
تدليس العطف: وهو أن يصرح بالتحديث عن شيخ له ويعطف عليه شيخا آخر له لم يسمع منه ذلك المروي سواء اشتركا في الرواية عن شيخ واحد أم لا. الحديث الموضوع: هو الحديث الذي وضعه واضعه ولا أصل له. والحديث الموضوع هو ما وضعه الشخص من عند نفسه ثم أضافه إلى رسول الله، وهذا النوع من أكثر الموضوعات الموجودة، ومن أسباب الوضع في الحديث: التعصب العنصري بين الفرق والطوائف آنذاك.
السياسية بين الأمراء.
الزندقة.
القصاصون. الحديث المتروك: هو ما يرويه متهم بالكذب ولا يعرف إلا من جهته ويكون مخالفا للقواعد المعلومة أو يكون قد عرف بالكذب في غير حديث أو عرف بكثرة الغلط أو الفسق أو الغفلة، حكم المتروك: أنه ساقط الاعتبار لشدة ضعفه فلا يحتج به ولا يستشهد به.
الحديث المنكر: هو من كان راويه ضعيفا أي هو حديث من ظهر فسقه بالفعل أو القول أو من فحش غلطه أو غفلته، وحكم الحديث المنكر أنه ضعيف مردود لا يحتج به.
الحديث المطروح: وهو ما نزل عن درجة الضعيف وارتفع عن الموضوع مما يرويه المتروكون، جعله البعض ضمن الحديث المتروك والبعض الآخر ضمن أنواع الحديث الضعيف.
الحديث المضعف: وهو ما كان فيه تضعيف السند أو المتن من بعض المحدثين وقيل بأنه أعلى درجة من الحديث الضعيف الذي أجمع على ضعفه.
الحديث المجهول: هو الذي فقدت فيه العدالة والضبط والسند وينقسم إلى أربعة أقسام: مجهول العين: هو ما ذكر اسمه وعرفت ذاته ولكنه كان مقلا في الحديث.
مجهول الحال: هو ما يروى عنه اثنان فصاعدا.
مجهول الذات: كالاسم والكنية والكناية....
مجهول المستور: من يكون عدلا في ظاهره ولا تعرف عدالة باطنه. الحديث المدرج: هو الذي اشتمل على الزيادات في السند أو المتن، ليست منه وينقسم المدرج إلى نوعين: مدرج الإسناد: هو أن يجمع الكل على إسناد واحد دون توضيح الخلاف.
مدرج المتن: هو إدخال شيء من بعض كلام الرواة في حديث رسول الله في أول الحديث أو في وسطه أو في آخره. الحديث المقلوب: وهو الحديث الذي أبدل فيه الراوي شيئا آخر، بأن يبدل راويا بآخر وقد يكون القلب إما في المتن وإما في السند، وقلب السند نوعان: أن يكون الحديث مشهورا.
أن يكون القلب بتقديم أو تأخير لرجال الإسناد (كأن يكون الراوي منسوبا لأبيه)، وحكم الحديث المقلوب: أنه يجب أن نرده إلى ما كان عليه وهو الأصل الثابت للعمل به. الحديث المضطرب (بضم الميم وكسر الراء): هو الذي روي بأوجه مختلفة مع التساوي في شرط قبول روايتها وقد يقع الاضطراب إما في المتن وإما في السند، وحكم الحديث المضطرب أنه يعد نوعا من أنواع الحديث الضعيف لان الاضطراب يشعر بعدم ضبط الراوي، والضبط في حد ذاته شرط في الصحة،(نذكر أن للحافظ ابن حجر العسقلاني كتابا أسماهالمغترب في بيان المضطرب).
الحديث المصحف والمحرف: المراد بهذا النوع ما حدث فيه مخالفة بتغيير حرف أو أكثر سواء أكان التغيير في النقط أو في الشكل وهذا النوع قسمان: المصحف: وهو ما كان التغيير فيه بنسبة الحرف.
المحرف: وهو ما حدث التغيير فيه في الشكل، وهذا النوع يدخل في علم القراءات. الحديث الشاذ: قال الإمام الشافعي: ((هو ما رواه المقبول مخالفة لرواية من هو أولى منه))، ويقع شذوذ هذا النوع من الأحاديث في السند أو المتن، والحديث الشاذ نوعان: الحديث الفرد المخالف.
الفرد الذي ليس في رواية من الثقة والضبط.
و حكم الحديث الشاذ: أنه لا يحتج به لكونه مردودا. الحديث المعلل: هو سبب خفي يقدح في الحديث مع أن الظاهر منه السلامة، كما أنه لا يتمكن من معرفة علل الحديث إلا من أوتي حظا وافرا من الحفظ والخبرة والدقة والفهم الثاقب، كما أنه لم يتمكن من هذا المجال إلا عدد قليل من العلماء أمثال الإمام أحمد، والبخاري والدارقطني والحافظ ابن حجر الذي له كتاب في هذا المجال اسمه ((الزهر المكلول في الخبر المعلول))، وينقسم الحديث المعلول إلى: أن يكون الحديث ظاهره الصحة.
أن يكون الحديث مرسلا مع وجوه الثقات الحفاظ. الحديث المرفوع: هو ما أضيف إلى رسول الله خاصة، سواء كان الذي أضفه هو الصحابي أو تابعين أو من بعدهما سواء كان ما أضافه قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة أو تصريحا، والحديث المرفوع نوعان: ((الرفع الصحيح)) وذلك بإضافة الحديث إلى النبي قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة، مثل: ((قال رسول الله : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.))
((الرفع الحكمي)) ويكون بمثل قول الصحابي: (أمرنا) أو (نهينا) أو (من السنة كذا).....الخ. الحديث الموقوف: هو ما أضيف إلى الصحابي قولا كان أو فعلا أو تقريرا متصلا كان أو منقطعا، قال ابن صلاح في تعريفه للحديث لموقوف: وهو ما يروى عن الصحابة م من قولهم وأفعالهم ونحوها. و ينقسم الحديث الموقوف من حيث الحكم إلى قسمين: (موقوف له حكم المرفوع): مثل قول الصحابي ((أمرنا)) أو ((أبيح لنا))....الخ.
(موقوف ليس له حكم المرفوع): ماعدا الوجوه التي سبقت في النوع. الحديث المقطوع: هو ما أضيف للتابعي قولا كان أو فعلا سواء كان التابعي كبيرا (مثل سعيد بن المسيب) أو صغيرا (مثل يحي بن سعيد)، وحكم الحديث المقطوع أنه لا يكون حجة إذا خلا من قرينة الرفع.
الحديث المتواتر: التواتر لغة: هو التتابع. أما اصطلاحا : الخبر. والحديث المتواتر هو الحديث الذي يحقق الشروط التالية: أن يكون رواته كثيرون
أن لا يحتمل العقل
أن يتصل اسناد رواته من أوله إلى منتهاه
أن يكون المتواتر عن طريق الحس لا العقل.
ويتفرع التواتر إلى فرعين: التواتر اللفظي: هو اتفاق الرواة على لفظه ومعناه. والتواتر المعنوي: هو ما اختلف الرواة في لفظه.
أما عن حكم الحديث المتواتر: أنه يقبل ويجب العمل به دون البحث عن درجته، وللإمام السيوطي كتاب في هذا الباب سماه ((الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة.)) خبر الآحاد: هو ما لم توجد فيه شروط المتواتر سواء أكان الراوي واحدا أو أكثر، وقد اتفق علماء السلف على وجوب الأخذ بخبر الآحاد والعمل به في العقيدة، ولقد كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كتبا في الموضوع منها: ((الحديث حجة بنفسه في الأحكام والعقائد))، كما عرف لسليم الهلالي كتابا عنوانه ((الأدلة والشواهد على وجوب الأخذ بخبر الواحد في الأحكام والعقائد.))، وقد رفض بعض الطوائف كالقادرية والجبائية وجماعة من العقلانيين والمتكلمين، ولديهم أدلة مثل أن هناك أحاديث آحاد شاذة لا يؤخذ بها، وهذا يطعن في الثقة في جميع الأحاديث في نفس الرتبة، إضافة إلى احتمال السهو على أحد الرواة، إضافة إلى أن بعض الحدود يلزم شاهدين، وإذا إرتفعت خطورة الحد وجب أربع شهود مثل الزنا، والعقيدة أخطر من إثبات جريمة الزنا فيجب أن يكون الرواة أكثر بحيث يستحيل كذبهم أو سهوهم.
و ينقسم خبر الآحاد إلى: المشهور: هو ما رواه ثلاثة.
العزيز: هو ما لم يقل عدد رواته عن اثنين.
الغريب المطلق: هو ما وقع التفرد به في أصل السند.
الغريب النسبي: هو الذي حصل التفرد فيه أثناء السند. الحديث المسند: وهو ما اتصل اسناده إلى رسول الله، وقد عرفه الخطيب: ((بأنه ما اتصل إلى منتهاه)) وقد عرفهابن عبد البر ((بأنه المروي عن رسول الله سواء أكان متصلا أم منقطعا)).
الحديث المتصل: هو الحديث الذي لم يسقط أحد من رواة إسناده بأن سمع كل راو ممن فوقه إلى منتهاه، والمتصل في حد ذاته ينافي الإرسال ويقال له أيضا: الحديث الموصول. قال الإمام النووي: ((هو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا.)). وقد يكون الحديث المتصل صحيحا وحسنا أو ضعيفا.
الحديث المسلسل: اصطلاحا: التسلسل هو ما اتفق رواته على صفة من الصفات.
فوائد الحديث المسلسل: أن يكون بعيدا عن التدليس وعن الانقطاع وزيادة ضبط الرواة فيه و، الاقتداء بالنبي. إلا أن أغلب المسلسلات لا تخلوا من الضعف في وصف التسلسل، لا في أصل المتن فقد يكون المتن صحيحا ويتعرض وصف التسلسل إلى الضعف. الاعتبار: هو أن يأتي المحدث إلى حديث من الأحاديث التي رواها بعض الرواة، إذا فالاعتبار هيئة يتوصل لها إلى معرفة المتابعات والشواهد، وليس الاعتبار قسما للمتابع والشاهد.
الحديث الفرد ينقسم إلى قسمين: الفرد المطلق: وما يتفرد به راو واحد عن جميع الرواة.
الفرد النسبي: هو ما كان بالنسبة إلى صفة خاصة ومنه ما كان مقيدا إلى بلد معين كمصر ومكة.....كقولهم:(لم يرو هذا الحديث غير أهل البصرة). الحديث المعنعن: اسم مفعول من العنعنة وهو مصدر جعلي كالبسملة والحمدلة والحوقلة مأخوذ من لفظ ((عن فلان)).
هو الحديث الذي يقال في سنده: فلان عن فلان دون توضيح التحديث والسماع والإخبار وقد ذهب جمهور أئمة الحديث وغيرهم أنه من قبيل الإسناد المتصل وذلك بشروط: أن يكون الراوي الذي رواه سالما من التدليس.
أن يثبت لقاؤه بمن روى عنه بالعنعنة. الحديث المؤنن: هو الذي يقال في سنده: حدثنا فلان أن فلانا إلى آخر الحديث ويقال له أيضا:المؤنان.
الحديث المنقلب: هو الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغير معناه.
الحديث العالي: هو ما قربت رجال سنده من رسول الله.
الحديث النازل: هو ما قابل الحديث العالي بأقسامه السابقة والإسناد النازل مفصولا إلا أن تميز بفائدة كزيادة الثقة في رجاله على العالي وكونهم ((أي الثقات)) أحفظ أو أفقه أو نحو ذلك قال ابن مبارك: ((..... ليس جودة الحديث قرب بل جودته صحة الرجال)).
الحديث الغريب: هو ما رواه متفردا بروايته فلم يرو غيره، أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده، قال الإمام مالك: ((شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس.)) وقال الإمام أحمد ((لا تكتبوا هذه الأغاريب فإنها مناكير وأغلبها عن الضعفاء.
الحديث المبهم:
هو الحديث الذي ما في اسناده راو لم يسم سواء كان الذي لم يسم رجلا أو امرأة كأن يقال: أن امرأة جاءت إلى النبي أو رجلا أو حدثنا رجل أعرابي.... الحديث المدبج: هو ما يرويه واحد من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم أو أتباع الالتابعين عن المساوي له في الأخذ عن الشيوخ.
الناسخ والمنسوخ: النسخ اصطلاحا: رفع الحكم أي لتعلق الخطاب التنجيزي الحادث للمستفاد تأييده من إطلاق اللفظ على معني أن المزيل لحكم الأول هو الناسخ إذ لولا وروده لا يستمر.
المؤتلف والمختلف: وهو ما تتفق صورته خطا وتختلف صفته لفظا وهو ما يقبح جهله بأهل الحديث. ومنه في البخاري: ((الأحنف بالحاء المهملة والنون والأخنف بالخاء...))
قال ابن الصلاح: ((هذا فن جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عثاره ولم يعدم مخجلا.))
فمصطلح الحديث علما يبحث عن حال الراوي والمروي عنه من حيث القبول والرد , ويقصد بالحديث الذي يبحث فيه هذا العلم هو حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن هنا نعرف قدر هذا العلم فالحديث هو كل ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه وقد يعرف الأثر بذلك ولكن مقيداً فيقال وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ما جاء عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن غيره ...
وينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين مختلفين باعتبار وصوله إلينا و باعتبار من أضيف إليه فالاعتبار الأول ينقسم إلى قسمين وهما خبر المتواتر و خبر الآحاد وأما الاعتبار الثاني فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع و الموقوف والمقطوع , فإذا ما روى الحديث عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس فهذا ما يعرف بخبر المتواتر وهو قسمين معناً ولفظاً , ومعناً وأماخبر الآحاد فهو ما سوى ذلك وينقسم إلى قسمين باعتبارين الأول من حيث الطرق والثانى من حيث الرتبة فأما من حيث الطرق فينقسم إلى ثلاثة أقسام الغريب والعزيز والمشهور وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام الصحيح لذاته ولغيره والحسن لذاته ولغيره والضعيف .
فإذا ما استقل برواية الحديث شخص واحد فهو الغريب وهو قسمين غريب مطلق و غريب نسبي و أما العزيز فهو الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين وأما مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر فهو المشهور ويقال له أيضا الحديث المستفيض ...
وحديث الآحاد إذا ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة يسمي بالصحيح لذاته فإذا خف ضبطه فهو الحسن لذاته وإذا تعدد الحسن لذاته فهو ما يسمى بالصحيح لغيره وأما الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه فهو الحسن لغيره والحديث الضعيف هو ما فقد شروطا من شروط الصحة وهو مردور لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل اذا كان الاسقاط ظاهرا اما اذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك والمنكر حديث المبتدع و الجهالة إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوءالحفظ والمعلل والشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب...
و المصحف فإذا حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي فهو المعلق و المعضل ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي فإذا لم يكن على التوالي فهو المنقطع و ما سقط من آخره من بعد التابعي فهو المرسل وإذا روي الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع فذلك هو التدليس والفرق بينه وبين المرسل الخفي أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها أما المرسل فلم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره .
أما إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع و أما إن كان سببه التهمة بالكذب فهو المتروك و المنكر ما خالف فيه الضعيف الثقة أما ما خالف الثقة من هو أوثق منه فذلك هو الشاذ والمقابل للمنكر يسمى المعروف والمقابل للشاذ يسمى المحفوظ و الجهالة أما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال فمجهول العين ما ذكر اسمه ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد أما من روى عنه اثنان فأكثر , لكن لم يوثق فهو مجهول الحال وإذا لم يسم الراوي فحديثه يسمى المبهم و من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه فهو سيء الحفظ و إذا طعن في الراوي بالوهم فحديثه يسمى المعلول أما المدرج فهو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل وقد يكون الإدراج في الإسناد وقد يكون في المتن أما إذا ابدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير فهذا هو الإقلاب وإذا زيد راو في أثناء سند ظاهره الإتصال فهذا ما يعرف بالمزيد في متصل الأسانيد ....
وإذا روي الحديث على أوجه مختلفة متساوية في القوة فيسمى هذا بالحديث المضطرب أما التصحيف فهو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً و إذا ما أضيف الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمى المرفوع أما مـا أضيف إلـى الصحابـي ولـم يثبت له حكم الرفع فهو الموقوف و ما أضيف إلى التابعي فمن بعده فهو المقطوع و الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رءاه مؤمناً به ومات على ذلك أما من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فيسمى التابعي , و روية الحديث بصيغة (عن) حديثه يسمى المعنعن أما ما جاء بصيغة (أن) فيسمى بالحديث المؤنن وكلا من الحديثين ليس لهما حكم الإتصال إلا بشروط , و الحديث المسلسل هو الحديث الذى تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى , و النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر فيكون المتاخر هو الناسخ والمتقدم هو المنسوخ , والحديث المتابع هو الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الإتحاد في الصحابي أما إن شاركه في المتن فهو الشاهد وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار , وإذ تفرد الراوي الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم فهي ما تعرف بزيادات الثقات ...
و يجوز اختصار الحديث و روايته بالمعنى بشروط أهمها أن لا يخل بمعنى الحديث و أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة و أن يكون من عالم بمدلول الالفاظ و الإسناد نوعان إسناد عالي و إسناد نازل فالأول ما كان أقرب إلى الصحة والثاني ما كان أبعد لها , و لتحمل الحديث شروط ثلاثة هي العقل والتمييز والسلامة من الموانع وله طرق كثيرة أهمها السماع و العرض و الإجازة و المناولة و المكاتبة و الوجادة و الوصية أما شروط أداء الحديث فبلإضافة إلى شروط التحمل الثلاثة الإسلام والعدالة وصيغ الاداء ثمانية هي سمعت و حدثني و أخبرني و قرأت عليه و قرئ عليه وأنا أسمع و أنبأني و عن و الإجازة , و الراوي إذا ذكر بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول فهذا يعتبر تجريحا فيه و لايقبل الجرح إلا من من تواترت عدالته واشتهرت إمامته أما إذا ذكر بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد فهذا يعتبر تعديلا له فإذا تعارض الجرح و التعديل فهناك شروط لترجيح إحداهما على الأخر
س1)- ما المراد بعلوم الحديث ؟
يقصد بعلوم الحديث المسائل المتعلقة بالمتن أو الإسناد أو الرجال وينقسم إلى قسمين :-
علم الحديث رواية :
وهذا العلم يبحث عما ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وأحوال (( أي إنه يبحث فيما ينقل لا في النقل )) .
علم الحديث دراية :
وهو علم يبحث عن حال الراوي والمروى عنه من حيث القبول والرد .
س2)- ما هي ثمرة علم مصطلح الحديث ؟
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث .
س3)- عرف كل من (( القرآن - الحديث القدسي - الحديث النبوي )) ؟
أولا)- القرآن :
القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه , ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف , تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحياً وآمن به المؤمنون حقاً, وهو كتاب الله تعالى الذي جعله آية باهرة , ومعجزة قاهرة , وحجة باقية إلى قيام الساعة , وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن من التبديل و التحريف فقال جل شأنه( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر9 , نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على النبي الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه.
وقد انعقد الإجماع على إن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام في اليقظة ولم ينزل منه شيء في المنام, وهذا لا يعنى إن طرق الوحي الأخرى يعتريها اللبس أو يلحقها الشك , فالوحي بجميع أنواعه في اليقظة أو في المنام يصاحبها علم يقيني بأنه من عند الله سبحانه وتعالى .
ثانياً)- الحديث القدسي :
هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمي (( الحديث الرباني- الحديث الإلهي )) , كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ ) مسلم .
ثالثاً)- الحديث النبوي :
هو مصدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير القرآن , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه .
مثال للسنة القولية :
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) البخاري .
مثال السنة الفعلية :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ) البخاري .
مثال السنة التقريرية :
قوله صلى الله عليه وسلم للجارية ( أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ) مسلم , فأقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك .
مثال كتابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ وَقَالَ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ ) البخاري .
مثال إشارته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ ( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا ) البخاري .
مثال همه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ ) البخاري .
والمقصود بالترك :
هو تركه صلى الله عليه وسلم فعل أمر من الأمور , وهى أنواع :-
منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ) ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة .
س4)- عرف كل من (( الخبر- الأثر )) ؟
الخبر:
وفيه ثلاثة أقوال وهى :-
1- مرادف للحديث أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2- مغاير له أي أن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عن غيره
3- أعم منه أي أن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عنه وعن غيره .
الأثر:
هو ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مقيداً فيقال (( وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم )) .
س5)- عرف كل من (( المتن- الإسناد- السند - المسند[بفتح النون] - المسند[بكسر النون] )) ؟
المتن :
ما ينتهي إليه السند من الكلام .
الإسناد :
وله معنيان:-
1- عزو الحديث إلى قائله
2- سلسله الرجال الموصلة للمتن , وهو بهذا المعنى مرادف للسند .
السند :-
سلسلة الرجال الموصلة للمتن .
المسند [ بفتح النون ] :
له ثلاثة معان
1) - كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حده .
2) - الحديث المرفوع المتصل سنداً .
3) - أن يراد به السند .
المسند [ بكسر النون ] :
هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية .
س6)- ما هي مراتب علماء الحديث وما تعريف كل منها ؟
1- الحاكم :
هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير.
2- الحافظ :
هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله , وهو يشتغل بعلم الحديث دراية ورواية .
3- المحدث :
وهو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية , ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها .
4- المسند [ بكسر النون ] :
هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية .
تمهيد
ينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين :-
1- باعتبار وصوله إلينا
2- باعتبار من أضيف إليه((قائله))
و الاعتبار الأول ( باعتبار وصوله إلينا ) ينقسم إلى قسمين وهما : خبر المتواتر , و خبر الأحاد .
إما الاعتبار الثاني( باعتبار من أضيف إليه ( قائله ) ) فانه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى المرفوع , و الموقوف , و المقطوع ولكل قسم من هذه الأقسام تفاصيل سوف نقوم بتوضيحها إن شاء الله تعالى .
الدرس الثاني : الخبر المتواتـــر
س1)- عرف الخبر المتواتر ؟
الخبر المتواتر :
ما رواه عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس .
(( أي هو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يستحيل أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر ويجب أن يكون مسند خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا لا أن يكون مسند خبرهم العقل )) .
س2)- ما هي أقسام الخبر المتواتر ؟
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين:-
1- معناً ولفظاً :
هو ما اتفق الرواة فيه على لفظ ومعنى واحد .
2- معناً :
هو ما اتفق الرواة فيه على معنى كلي وانفرد كل حديث بلفظ خاص .
س3)- ما هي شروط الخبر المتواتر ؟
1- أن يرويه عدد كثير ولا معنى لتعيين العدد على الصحيح , منهم من قال الأربعة, وقيل الخمسة, وقيل التسعة, وقيل العشرة , وقيل الإثناعشر, وقيل الأربعون , وقيل السبعون , وقيل غير ذلك .
2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند .
3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بان يكونوا من أجناس مختلفة أو بلاد مختلفة أو مذاهب مختلفة .
4- أن يكون مسند خبرهم الحس لا أن يكون مجرد الظن والفهم لحدثه وقعت أو استنباط كما في حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقد توهم بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق أزواجه وهذا الخبر لم يكن اعتماده على الحس بل كان على العقل ومجرد الظن .
س4)- ما حكم الحديث المتواتر ؟
الحديث المتواتر يفيد العلم الضروري الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه وعلى هذا يكون المتواتر كله مقبول ولا حاجه إلى البحث عن أحوال الرواة .
الدرس الثالث : خبر الآحـــاد
تمهيد
خبر الآحاد هو ما لم يجمع شروط المتواتر(( ما سوى المتواتر ))
وينقسم خبر الآحاد إلى:-
أولا)- من حيث الطرق (( السند )).
ثانياً)- من حيث الرتبة
أما من حيث الطرق ((السند)) فينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى :-
(1)- الغريب (2)- العزيز (3)- المشهور
وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام وهى :-
(1)- الصحيح لذاته (2)- الصحيح لغيره (3)- الحسن لذاته (4)- الحسن لغيره (5)- الضعيف
ولكل منها تفاصيل سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى .
الفصل الأول من حيث الطرق
القسم الأول الحديث الغريب
س1)- عرف الحديث الغريب ؟
هو الحديث الذي يستقل برواية شخص واحد إما في كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل, ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد .
ومثاله حديث إنما الأعمال بالنيات تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص ألليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص ألليثي محمد بن إبراهيم ألتيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم ألتيمي يحيى بن سعيد الأنصاري .
س2)- ما هي أقسام الحديث الغريب ؟
ينقسم الحديث الغريب إلى قسمين هما :-
1- الغريب المطلق
2- الغريب النسبي
س3)- عرف كل من الغريب المطلق والغريب النسبي ؟
1- الغريب المطلق:
هو ما كانت الغرابة في أصل سنده ( أي ما تفرد في روايته شخص واحد في أصل سنده وقد يستمر التفرد إلى آخر السند ) .
2- الغريب النسبي:
وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده ( أي أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راوياً وأحداً عن أولئك الرواة ) .
س4)- ما حكم الحديث الغريب ؟
لا يحكم على الحديث الغريب بالصحة أو الضعف فمنه ما هو الصحيح ومنه ما هو ضعيف ولكن يعتبر من مظان الحديث الضعيف .
القسم الثاني الحديث العزيز
س1)- عرف الحديث العزيز؟
الحديث العزيز:
هو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين في جميع طبقات السند, بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين إما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها أثنين لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند .
س2 )- ما حكم الحديث العزيز ؟
لا يحكم على الحديث العزيز بصحة أو بضعف , وإن كان أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب .
القسم الثالث الحديث المشهور
س1)- عرف الحديث المشهور؟
الحديث المشهور:
هو مارواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر .
س2)- ما الفرق بين الحديث المشهور والحديث المستفيض ؟
اختلف العلماء في تعريف الحديث المستفيض إلى ثلاثة أقوال وهى :-
القول الأول :- هو مرادف للمشهور .
القول الثاني :- أخص من المشهور( لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المشهور ) .
القول الثالث :- أن يكون المستفيض أعم من المشهور( أن يشترط في المشهور أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المستفيض )
س3)- ما حكم الحديث المشهور؟
الحديث المشهور لا يحكم عليه بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو موضوع كالحديث الغريب والعزيز وأن كان الحديث المشهور أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب والعزيز, وعلى هذا إن صح الحديث المشهور فتكون له ميزة ترجيحه على العزيز والغريب .
الفصل الثاني من حيث الرتبة
القسم الأول الحديث الصحيح لذاته
س1)- عرف الحديث الصحيح لذاته ؟
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة .
س2)- ما هي شروط الحديث الصحيح لذاته ؟
شروط الحديث الصحيح لذاته هي :-
1- اتصال السند :
ومعناه إن كل راوي من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه .
ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوي عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثني أو سمعت أو رأيت فلاناً .
ومعنى أخذه حكماً أن يروي عن من عاصره بلفظ يحتمل السماع أو الرؤية مثل قال فلان أو فعل فلان , وقد اختلف العلماء في حكم التلقي حكماً فيمن عاصره , هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانيتها على قولين:-
القول الأول )- لا يشترط ثبوت الملاقاة وهو قول مسلم رحمه الله تعالى .
القول الثاني )- يشترط ثبوت الملاقاة ولو مرة واحد وهو قول البخاري عليه رحمة الله .
أما المدلس فلا يحكم على حديثه بالاتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.
2- عدالة الراوي :
والعدالة معناها استقامة في الدين ومرؤ ة .
3- ضبط الراوي :
وهو أن يؤدي ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة أو نقص ولا يضر الخطأ اليسير لأنه لا يسلم منه أحد .
والضبط ضبطان :-
ضبط صدر وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء .
ضبط كتاب هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
4- عدم الشذوذ :
والشذوذ أن يخالف الثقة من هو أوثق منه .
5- عدم العلة القادحة :
والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة منه .
س3)- ما حكم الحديث الصحيح لذاته ؟
حكم الحديث الصحيح لذاته وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث .
القسم الثاني الحديث الحسن لذاته
س1)- عرف الحديث الحس لذاته ؟
هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل خال من الشذوذ وخال من العلة القادحة .
س2)- ما الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته ؟
الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته في الضبط فالحديث الصحيح لذاته يكون ضبط الراوي قوى أما في الحسن لذاته فيكون ضبط الراوي فيه خفيف .
س3)- ما حكم الحديث الحسن لذاته ؟
هو كالصحيح في الاحتجاج به وإن كان دونه في القوة .
القسم الثالث الحديث الصحيح لغيره
س1)-عرف الحديث الصحيح لغيره ؟
هو الحسن لذاته إذا روي من طرق أخرى مثله أو أقوى منه , وسمي صحيح لغيره لأن الصحة لم تأتي من ذات السند وإنما جاءت من انضمام غيره له .
س2)- ما هي مرتبة الحديث الصحيح لغيره ؟
هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته .
س3)- ما حكم الحديث الصحيح لغيره ؟
الحديث الصحيح لغيره يحتج به وهو كالصحيح لذاته في الحكم .
القسم الرابع الحديث الحسن لغيره
س1)- عرف الحديث الحسن لغيره ؟
هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه .
س2)- ما هي الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره ؟
الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره هي :
1- أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه .
2- أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله .
س3)- ما هي مرتبة الحديث الحسن لغيره ؟
الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته , الحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح .
القسم الخامس : الضعيف
المردود بسبب سقط من الإسناد
المعلق - المعضل - المنقطع - المرسل - المدلس – المرسل الخفي
أولا المعلق
س1)- عرف الحديث المعلق ؟
الحديث المعلق هو ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي , وقد يراد به ما حذف جميع إسناده .
س2)- ما حكم الحديث المعلق ؟
الحديث المعلق مردود لأنه فقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راوي فأكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي .
س3)- هل الحديث المعلق ضعيف مطلقاً ؟
هذا الحكم ((وهو إن الحديث المعلق ضعيف )) هو للحديث المعلق مطلقاً , لكن إن وجد المعلق في كتاب ألتزمته الصحة مثل صحيح البخاري ومسلم فيعتبر هذا الحديث صحيحاً مع شرط ذكره بصيغة الجزم لا بصيغة التمريض .
ثانياً المعضل
س1)- عرف الحديث المعضل ؟
الحديث المعضل هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي .
س2)- ما حكم الحديث المعضل ؟
الحديث المعضل حديث ضعيف وهو أسوأ أنواع الحديث المنقطع لكثرة المحذوفين من الإسناد .
ثالثاً المرسل
س1)- عرف الحديث المرسل ؟
الحديث المرسل هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي (( مثل أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا )) .
س2)- ما حكم الحديث المرسل ؟
المرسل ضعيف مردود لفقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك لجهالة الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير الصحابي , أما إذا عرف أن المحذوف صحابي فلا يعتبر الحديث ضعيف.
س3)- هل الحديث المرسل ضعيف مطلقاً ؟
الحديث المرسل ضعيف مطلقا إلا ما يلي :
1- مرسل الصحابي :
وهو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه .
2- مرسل كبار التابعين :
عند كثير من أهل العلم بشرط أن يعضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس .
3- ما جاء متصلاً من طريق آخر وتمت فيه شروط الصحة .
رابعاً المنقطع
س1)- عرف الحديث المنقطع ؟
الحديث المنقطع هو ما حذف في أثناء إسناده راويان فأكثر لا على التوالي , وقد يراد به كل ما لم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها .
س2)- ما حكم الحديث المنقطع ؟
الحديث المنقطع ضعيف باتفاق العلماء وذلك للجهالة بحال الراوي المحذوف .
خامساً المدلس
س1)- عرف التدليس ؟
التدليس لغة :-
من الدلس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام .
أما اصطلاحاً :-
هو سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع .
س2)- ما هي أقسام التدليس مع تعريف كل قسم ؟
أقسام التدليس هي :-
1- تدليس الإسناد :-
وهو أن يروى الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه أي (( أن يسقط الراوي من سمع منه ويروى عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال )) .
2- تدليس الشيوخ :-
هو أن يروى الراوي عن شيخه حديثاً سمعه منه فيسمه أو يكنه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به لكي لا يعرف أي (( أنه لا يسقط شيخه ولكنه يصفه بأوصاف لا يعرف بها مثل أن يسمى أحد شيوخه باسم غير اسمه أو لقب غير لقبه وهو لايمكن أن يعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به ))
3- تدليس التسوية :-
هو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوي ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الأخر , ومثل ذلك (( أن يروي الراوي حديثاً عن شيخ ثقة , وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة, ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الأخر فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول, فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل , فيجعل الإسناد كله ثقات )) .
- تدليس العطف :-
هو أن يقول الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني المعطوف .
5- تدليس السكوت :-
كأن يقول الراوي حدثني أو سمعت ثم يسكت برهة ثم يقول هشام ابن عروه أو الأعمش موهماً انه سمع منهما وليس كذلك .
6- تدليس صيغ الأداء :-
وهو ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث أو الأخبار عن الإجازة موهماً للسمـاع , ولا يكـون سمـع من ذلك الشيخ شيئاً, مثل (( ما فعله أبو نعيم الاصبهانى كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقيهم وكان يروى عنهم بصيغة اخبرنا ولا يبين كونها أجاز )) .
7- تدليس القطع :-
أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً الزهري عن أنس .
س3)- ما هي الأغراض الحاملة على التدليس ؟
الأغراض الحاملة على التدليس كثيرة منها :-
1- ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة .
2- تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه .
3- صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه .
4- كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحده.
5- توهيم علو الإسناد .
6- فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير .
س4)- ما هي مراتب المدلسين ؟
1- من لم يوصف به إلا نادرا ً(( كيحيى بن سعيد )) .
2- من احتمل الأئمة تدليسه واخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه (( كسفيان الثوري )) .
3- من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات (( كأبي الزبير المكي ) .
4- من أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل (( كبقية ابن الوليد )) .
5- من انضم إليه ضعف مع التدليس (( كعبد الله بن لهيعة ))
س5)- بم يعرف التدليس ؟
يعرف التدليس بأحد أمرين :-
الأول )- أخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلاً (( كما جرى لابن عيينة )) .
الثاني )- نص أمام من أئمة هذا الشأن بناءً على معرفته ذلك من البحث والتتبع .
س6)- ما حكم رواية المدلس ؟
لا تقبل رواية المدلس إلا إذا صرح بالسماع , أما إذا عنعن فلا تقبل روايته .
سادساً المرسل الخفي
س1)- عرف المرسل الخفي ؟
لغة :-
المرسل اسم مفعول من الإرسال بمعنى الإطلاق كأن المرسل إطلاق الإسناد ولم يصله , والخفي ضد الجلي , لأن هذا النوع من الإرسال غير ظاهر فلا يدرك الأ بالبحث .
اصطلاحا :-
أن يروى عمن لقيه أو عاصره مالم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره كقال .
س2)- ما الفرق بين التدليس والإرسال الخفي ؟
الفرق بين التدليس والإرسال هو :-
أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها .
أما المرسل فقد أرسل إرسالا خفياً وهو لم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره .
س3)- ما حكم الحديث المرسل الخفي ؟
الحديث المرسل الخفي ضعيف لأنه فقد شرط من شروط صحة الحديث وهو اتصال السند فهو منقطع السند .
المردود بسبب طعن في الراوي
الموضوع- المتروك - المنكر- حديث المبتدع - الجهالة - سوءا لحفظ - المعلل- الشاذ- المدرج - المقلوب - المزيد في متصل الأسانيد - المضطرب - المصحف
أولا الموضوع
س1)- عرف الحديث الموضوع ؟
لغة :-
هو اسم مفعول من وضع الشيء أي حطه سمي بذلك لانحطاط رتبته .
اصطلاحاً :-
هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع .
س2)- ما هي دواعي وضع الحديث ؟
1- التقرب إلى الله تعالى بوضع أحاديث ترغب الناس في فعل الخيرات وتخويفهم من فعل المنكرات , وهؤلاء الواضعون قوم ينسبون إلى الزهد والصلاح وهم شر الواضعين لأن الناس قبلت موضوعا تهم ثقة بهم .
2- الانتصار للمذهب لا سيم بعد ظهور الفرق كالخوارج والشيعة فقد وضعت كل فرقه ما يؤيد مذهبها كحديث ( على خير البشر من شك فيه كفر ) .
3- الطعن في الإسلام وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام والطعن فيه كحديث ( أنا خاتم النبيين لا نبي بعدى إلا أن يشاء الله ) .
4- التزلف إلى الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من انحراف .
5- التكسب وطلب الرزق كبعض القصاصة الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس فيروون بعض القصص المسلية و العجيبة حتى يستمع الناس إليهم ويعطونهم المال .
6- قصد الشهرة وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث .
س3)- بما يعرف الحديث الموضوع ؟
يعرف الحديث الموضوع بأحد الأمور الآتي :-
1- إقرار الواضع به
2- مخالفة الحديث للعقل مثل أن يتضمن جمعا بين نقيضين أو إثبات وجود مستحيل أو نقض وجود واجب أو غيره .
3- مخالفة المعلوم من الدين بالضرورة مثل أن يتضمن إسقاط ركن من أركان الإسلام أو تحليل الربا ونحوه أو تحديد وقت قيام الساعة أو جواز إرسال نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلام ونحو ذلك .
س4)- ما حكم الحديث الموضوع ؟
الحديث الموضوع هو شر الأحاديث الضعيفة و أقبحها وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلاً وليس من أنواع الأحاديث الضعيفة , ولا يجوز التحدث به إلا لبيان ضعفه للناس على أنه موضوع .
ثانياً المتروك
س1)- عرف الحديث المتروك ؟
الحديث المتروك هو الحديث الذي في إسناده راوي متهم بالكذب , فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو التهمة بالكذب سمي حديثه المتروك .
س2)- ما هي أسباب اتهام الراوي بالكذب ؟
1- أن لا يروى ذلك الحديث إلا من جهة ذلك الراوي ويكون ذلك الراوي مخالفاً للقواعد المعلومة ( والقواعد المعلومة هي القواعد العامة التي استنبطها العلماء من مجموع نصوص عامة صحيحة ) .
2- أن يعرف بالكذب في كلامه العادي لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي .
س3)- ما حكم الحديث المتروك ؟
إذا كان الحديث الموضوع هو أشر الأحاديث الضعيفة فإن الحديث المتروك هو الذي يليه .
ثالثاً المنكر
س1)- عرف الحديث المنكر ؟
يعرف الحديث المنكر بما يلي :-
1- هو الحديث الذي في إسناده راوي فاحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظاهر فسقه .
2- هو ما خالف فيه الضعيف الثقة .
فإذا خالف الضعيف الثقة فيسمى الحديث الضعيف منكراً ويسمى حديث الثقة معروفاً , وعلى هذا يكون تعريف الحديث المعروف هو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر .
س2)- ما حكم الحديث المنكر ؟
يتبين من تعريفي الحديث المنكر أنه من أنواع الضعيف جداً لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو الغفلة أو الفسق , وأما ضعيف مخالفا لرواية الثقة , ويأتي الحديث المنكر من حيث الضعف بعد المتروك .
رابعاً حديث المبتدع
س1)- هل لحديث المبتدع اسم خاص ؟
ليس لحديث المبتدع اسم خاص به وإنما حديثه من النوع المردود .
س2)- هل رواية المبتدع لا تقبل مطلقاً ؟
لا تقبل رواية المبتدع إذا كانت بدعته مكفرة أو أن الحديث يقوى بدعته .
خامساً الجهالة
1- مجهول العين
س1)- من هو مجهول العين ؟
هو من ذكر اسمه , ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد .
س2)- ما حكم روايته ؟
روايته لا تقبل حتى يوثق .
س3 )- كيف يوثق ؟
يوثق بأحد أمرين :-
ا- إما يوثقه غير من روى عنه .
2- وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل .
س4)- هل لحديثه اسم خاص ؟
ليس لحديثه اسم خاص , وإنما حديثه من نوع الضعيف .
2- مجهول الحال [ المستور ]
س1)- من هو مجهول الحال ؟
هو من روى عنه اثنان فأكثر , لكن لم يوثق .
س2)- ما حكم روايته ؟
حكم روايته الرد على الصحيح من قول الجمهور .
س3)- هل له اسم خاص ؟
ليس لحديثه اسم خاص وإنما حديث من النوع الضعيف .
3- الحديث المبهم
س1)- عرف الحديث المبهم ؟
هو الحديث الذي فيه راوي لم يسم (( مثل أن يقول حدثنا فلان وكذلك أن يقول حدثنا الثقة فلا يكون صحيحاً لاحتمال أن يكون صحيحاً عنده ضعيفاً عند غيره )) .
أما مبهم المتن فلا يؤثر على الحديث , ومبهم المتن مثل حديث انس رضي الله عنه قال ( دخل أعرابي المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ....... الحديث ) الأعرابي هنا لم يروى ولكنه تحدث عنه , وكذلك مبهم الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول ثقات .
س2)- ما حكم الحديث المبهم ؟
الحديث المبهم لا يحكم عليه بالصحة حتى يعلم من هو هذا المبهم فإن كان ثقة قبل وإن كان غير ذلك رد وإن لم يعرف توقف فيه .
سادساً سوء الحفظ
س1)- ما هو تعريف سيء الحفظ ؟
هو من يرجح جانب إصابته على جانب خطئه .
س2)- ما هي أنواع سوء الحفظ ؟
1- إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته , ويسمى خبره (( الشاذ )) على رأي بعض أهل الحديث .
2- وإما أن يكون سوء الحفظ طارئا عليه , إما لكبره , أو لذهاب بصره , أو لاحتراق كتبه , فهذا يسمى (( المختلط )) .
س3)- ما حكم رواية سيء الحفظ ؟
أما الأول (( وهو من نشأ على سوء الحفظ )) فرويته مردودة .
وأما الثاني (( أي المختلط )) فحكم روايته التفصيل الآتي :-
1- فما حدث به قبل الاختلاط , وتميز ذلك فمقبول .
2- وما حدث به بعد الاختلاط فمردود .
3- وما لم يتميز إنه حدث به قبل الاختلاط أو بعده توقف فيه حتى يتميز .
سابعاً المعلل
س1)- عرف الحديث المعلل ؟
المعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر فيه السلامة , (( فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الوهم فحديث يسمى المعلول )) .
س2)- ما هي العلة وما هي أنواعها ؟
العلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث , وهي نوعان :-
1- العلة غير القادحة لا تطعن في صحة الحديث وإن كانت تسمى علة
2- عله قادحة ويجب توفر شرطين حتى تكون العلة قادحة
الشرط الأول الغموض والخفاء .
الشرط الثاني القدح في صحة الحديث
فإن اختلت احداهما كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا ً.
ومثال العلة القادحة :
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ ) , فقد رواه الترمذي وقال : لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل عن موسى بن عقبه .......الخ . فظاهر الإسناد الصحة لكن أعله بأن رواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفة وهذا الحديث منها وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحة .
مثل العلة غير القادحة :
حديث يعلى بن عبيد عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً ( البيعان بالخيار ) , فقد وهم يعلى على سفيان الثوري في قوله عمرو ابن دينار , وإنما هو عبد الله بن دينار فهذا المتن صحيح , وإن كان في الإسناد علة الغلط لأن كلاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة فبدل الثقة بالثقة .
س3)- أين تقع العلة ؟
تقع العلة في الإسناد وهو الأكثر كالتعليل بالوقوف والإرسال , كما تقع في المتن كما في حديث (( نفي فراءت البسملة في الصلاة )) .
س4)- ما حكم الحديث المعلل ؟
الحديث المعلل من أنواع الأحاديث الضعيفة المردودة .
ثامناً الحديث الشاذ
س1)- عرف الحديث الشاذ ؟
الحديث الشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أوثق منه إما بكمال العدالة أو تمام الضبط أو كثرة العدد أو ملازمة المروى عنه أو نحو ذلك .
والشذوذ قد يكون في الحديث الواحد وقد يكون في حديثين منفصلين وهذا يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن الرواة قد اختلفوا في حديث واحد بل قد يكون الشذوذ أتى من حديث آخر , ومن الشذوذ أيضا أن يخالف الحديث المعلوم من الدين بالضرورة .
س2)- إذا خالف الثقة من هو أوثق منه سمي حديث الشاذ فما أسم الحديث الراجح ؟
الحديث المقابل للحديث الشاذ يسمى الحديث المحفوظ ويعرف الحديث المحفوظ بعكس الحديث الشاذ وهو (( ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة )) .
س3)- أين يقع الشذوذ ؟
يقع الشذوذ في السند ويقع في المتن .
س4)- ما هي الشروط التي إذا توفرت في الحديث يصبح شاذاً ؟
1- التفرد
2- المخالفة
وبناءً على هذا إذا تفرد ثقة بحديث ولم يخالف به غيره فإن حديثه هذا لا يسمى شاذاً .
س5)- متى يحكم على الحديث بالشذوذ ؟
لا يحكم على الحديث بالشذوذ إلا بعد محاولة الجمع بين الأحاديث فإذا تعذر الجمع بينهما حكم عليه بالشذوذ .
س6)- ما حكم الحديث الشاذ ؟
الحديث الشاذ من أنواع الأحاديث الضعيفة المردودة
مصنفات في هذا العلم (المُحدث الفاصل) للحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي وهو أول كتاب في علوم الحديث
(الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي
الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر للحافظ ابن حجر العسقلاني
تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان (كتاب معاصر أهتم بالتيسير وترتيب المادة العلمية بما يسهل على القارئ)
(علوم الحديث) لأبي عمرو ,عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري,المعروف بابن الصلاح, وأشتهر هذا الكتاب باسم (مقدمة ابن صلاح) وهو من أجمع كتب المصطلح وأغزرها
علم مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين
المنظومة البيقونية (أربعة وثلاثين بيتاً تقريبا) لعمر بن محمد البيقوني
 
المقال الإسبوعي: نعيب زماننا والعيب فينا
تابعونى على: 
أرشيف مكتبة شاملة
أكثر الصفحات مشاهدة
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الكهف
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة يوسف
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة آل عمران
موسوعة اللغة العربية - علم النحو : المنصوبات وأنواعها ( المفعول به - المفعول المطلق - المفعول لأجله - المفعول فيه أو الظرف - المفعول معه - الحال - التمييز - المنادى - الإستثناء
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الحجرات
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الكهف من الآية 21 إلى الآية 44
موسوعة علم النبات : الخلية النباتية
موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النساء
مصباح علاء الدين ، مقدمة وتمهيد .. بقلم دكتور أحمد كلحى
من أقسام موسوعة الكيمياء
الصفحة الرئيسية للكيمياء
قائمة العناصر الكيميائية
قائمة المركبات الكيميائية
قائمة السلاسل الكيميائية
أقسام فرعية للجيولوجيا
الصفحة الرئيسية للجيولوجيا
علم المعادن
علم البلورات
الجيويوجيا
علوم الأرض
موسوعات قيد الإعداد
الموسوعة الطبية
موسوعة علم الفيزياء
موسوعة علم الأحياء
موسوعة التاريخ
موسوعة الفلسفة

.....................................

انقر هنا لتشاهد الأرض بالقمر الصناعى
......................................





واقرأ لهؤلاء الكتاب
الإمام محمد عبده
محمد رشيد رضا
جمال الدين الأفغانى
عباس محمود العقاد
الشيخ محمد الغزالى
دكتور مصطفى محمود
عبد الحميد الزهراوى
الشيخ محمد الخضرى
محمد عطية الإبراشى
رجاء النقاش
حلمى ناصف
محمد توفيق صدقى
صالح بن على اليافعى
وغيرهم من الكتاب اضغط هنا
الأقسام الرئيسية للموسوعة
الموسوعة الإسلامية الشاملة
موسوعة اللغة العربية والأدب
موسوعة علم النبات الشاملة
موسوعة علم الكيمياء
الجيولوجيا وعلوم الأرض
أعلام وشخصيات تاريخية
موسوعة أماكن ومعالم
موسوعة المصطلحات
موسوعة مصر الشاملة
حكم وأمثال عالمية
الأمثال الشعبية المصرية
الأقسام الرئيسية للمكتبة
قائمة المكتبات الإسلامية
مكتبة اللغة العربية والأدب
مكتبة الموسوعات الشاملة
مكتبة العلماء
مكتبة فكرية وفلسفية
المكتبة الطبية
المكتبة السياسية
المكتبة الهندسية
المكتبة القانونية
مكتبة الإقتصاد
مكتبة الفيديو
مكتبة الصور
جديد وآخر مقالاتى بالموقع
تنافس الأفكار فى مناخ حر بين العرض والطلب
كيف نخلق عقلا واعيا فى بيئة صحية
موانع القراءة العشرون
أعيش لأفكر وأحيا لأحب
العقل ومفتاحه
مصباح علاء الدين (مقدمة وتمهيد)
كيف نفهم مصر ؟
النرجسى والإمعة والعشق المحرم
تقدم الأمم بشعوبها لا بحكامها والقرآن لا يكذب
لقراءة جميع مقالاتى اضغط هنا
أقسام الموسوعة الإسلامية
موسوعة العقيدة الشاملة
موسوعة الفقه الشاملة
موسوعة الحديث وعلومه
موسوعة علوم القرآن
موسوعة السيرة النبوية
الموسوعة الكبرى للفتاوى
موسوعة الأخلاق الإسلامية
موسوعة المفاهيم الإسلامية
المذاهب والفرق الإسلامية
موسوعة إعراب القرآن الكريم
موسوعة الشخصيات التاريخية
أقسام موسوعة اللغة العربية
الصفحة الرئيسية للغة العربية
موسوعة علم النحو
موسوعة علم الصرف
موسوعة علم البلاغة
موسوعة العروض والقوافى
علم المعانى
علم التأثيل
علم اللسانيات واللغويات
علم النطق وتاريخ الألفاظ
علم الإشتقاق وفقه اللغة
علم الإملاء
من أقسام موسوعة النبات
الخلية النباتية
التكاثر فى النبات
فسيولوجيا النبات
شكل ومورفولوجيا النبات
أجزاء النبات الأساسية
مصطلحات نباتية
قائمة الفواكه
اقسام مكتبة الصور الطبية
تشريح - Anatomy
هيستولوجى - Histology
باثولوجى - Pathology
بكتيريا - Bacteria slides
جراحة - Surgery
أقسام فرعية للمكتبة الإسلامية
مكتبة علوم القرآن
مكتبة الحديث النبوى
مكتبة الفقه
مكتبة التفسير
مكتبة التاريخ والسيرة النبوية
مكتبة الملل والنحل والمذاهب
مكتبة مقارنة الأديان
مكتبة الأخلاق والتزكية
مكتبة القرآن المرئية
مكتبة القرآن الصوتية
مكتبة الموسوعات الشاملة
مكتبة الإقتصاد الإسلامى
كتب إسلامية Islamic Books
صفحات مهمة جدا فى الموقع
شاهد الأرض من الفضاء
شاهد الليل والنهار مباشرة
الخرائط بأنواعها من جوجل
الباحث فى الحديث النبوى
الباحث فى مفردات اللغة العربية
الباحث فى ألفاظ القرآن
أوقات الصلاة Prayer Times
موسوعة دار الإفتاء المصرية
موسوعات كتب قراءة مباشرة
=======

طبقات خليفة خليفة بن خياط أبو عمر شباب/الليثي العصفري/ت. الوفاة : 240 .

 طبقات خليفة  خليفة بن خياط أبو عمر شباب/الليثي العصفري/ت. الوفاة : 240 .  الطبقات قال حدثنا خليفة بن خياط شباب أبو عمرو الشيباني الذهلي...